29 July 2007

تساؤلات


لماذا من الممكن أن يعجب الواحد منا بلوحة فنية مثلا رغم أنه يعرف أن هذه اللوحه الغالية الثمن الجميلة النسق والأللوان ليست كما ينبغي أن تكون ويعرف أن هناك مئات اللوحات الفنية الأجمل والأروع منها بمراحل والأصدق تعبيراً أيضا ؟

لماذا تعجب بهذه اللوحه بالذات رغم أنك تبصر جيداً عيوبها وتعرف كل هفواتها وتستطيع بكل بساطه أن تعرف إن كان في إختيارهذا اللون غباء أو في ملامح هذا الوجه زيف أو في نظرة تلك العينين كذب؟

..

لماذا يعتقد السذج أن بإمكانهم أن يقنعوك بصدق قولهم وصدق مشاعرهم ؟

ولماذا تقنع أنت بذلك رغم علمك بزيفه ؟

..

لماذا أنا لست أنا دائما ؟؟؟

....

لماذا لا يصبح الخيال واقعا والحلم حقيقة والحب مباحا والأماني أحداث آنية ؟

25 July 2007

الصياد والفريسه

الرجل او غالبية الرجال يتعامل مع المراة بمنطق الصياد
وفخر الصياد المحترف ونجاحه في أن يوقع فريسته بمجهود بسيط هذا أولا وألا تستعصي عليه فريسه فينهزم أمامها ويقر بالعجز ويقع هو فريسة علي غير المتوقع


وذوات الحسن والجمال أو اغلبهن يتعاملن مع الصياد أو مع الرجل بمنطق الفريسة


ونجاح الفريسه في أن يخفق صيادها فيخطئها ولا يدري كيف يوقعها في شباكة فيحير في أمرها ويفر منها علي غير المتوقع


وفخرها بأنها صدت هذا ورفضت ذاك


فريسة وصياد


وصياد وفريسة


هذا هو منطق كل من الرجل والمراة في تعاطي الحب


ولا أعمم هنا ولا أدعي أو أقرر حقيقة مطلقة فقط أقرر جزءا من الواقع الذي أرفضه كشخص له منطقة الخاص به


منطق أكثر تحضرا


يقتضى الآتي


أن تبني علاقة الحب علي أرض الواقع أو بمعنى أدق منطقة الحب أى جعل الحب له منطق وله عقل يقف بجانب القلب الهيمان


أن لا يتغاضى المحب عن ما يتمناه من حبيبه وما قد رسمة له في خيالة من قبل بمعنى أن نحاول أن نحصل بقدر الإمكان على ما نتمنا في شريك الحياة والعمر فلكل منا ذوقة ورغباته وأمنياته التى تختلف عن الآخر فمنا من يرغب فى انسانة عاقلة هادئة خجولة ومنا من يتمناها جميلة جريئة منطلقة مثقفة متحضرة .... والناس فيما يعشقون مذاهب


أن تري في حبيبك إشباعا لخمس جوانب نحتاج فيها لغيرنا لكي نكملها وهي


الإشباع الجسدي


الإشباع العاطفي


الإجتماعي


الفكري


الروحي


دون أن تهمل واحدة منها لأنها ستكون كارثة فمن تتمناها يجب أن تجد متعة لعقلك معها ان تحب حديثها أن تجد ان التفاهم معها شئ سهل وشئ ممتع


أن تغنيك عن الأنس بغيرها تحتضنك وتحتويك


أن تكون لك أما وأختا وزوجة وصديقة وحبيبة


أن تشعر معها بسعادة لا تجدها إلا في القرب منها أن تجد فيها الدافع لأن تكون أفضل فترتقي بك


أن تختصر في عينيك كل نساء العالم فلا ترى جميلة ولا رقيقة ولا أنثى سواها


هذا هو الحب باختصار


17 July 2007

أحبيني بلا عقد

أحبيني .. بلا عقد

وضيعي في خطوط يدي

أحبيني .. لأسبوع .. لأيام .. لساعات

فلست أنا الذي يهتم بالأبد

أنا تشرين .. شهر الريح، والأمطار .. والبرد

كصاعقة على جسدي

أحبيني ..بكل توحش التتر.

بكل حرارة الأدغال كل شراسة المطر

ولا تبقي ولا تذري

ولا تتحضري أبدا

فقد سقطت على شفتيك كل حضارة الحضر

أحبيني..كزلزال .. كموت غير منتظر

وخلي نهدك المعجون..بالكبريت والشرر

يهاجمني .. كذئب جائع خطر

وينهشني .. ويضربني

.كما الأمطار تضرب ساحل الجزر

أنا رجل بلا قدرفكوني .

. أنت لي قدري

وأبقيني .. على نهديك..مثل النقش في الحجر

أحبيني .. ولا تتساءلي كيف؟

ولا تتلعثمي خجلا

ولا تتساقطي خوفا

أحبيني .. بلا شكوى

أيشكو الغمد .. إذ يستقبل السيفا؟

وكوني البحر والميناء.

.كوني الأرض والمنفى

وكوني الصحو والإعصار

كوني اللين والضعف

..أحبيني .. بألف وألف أسلوب

ولا تتكرري كالصيف

..إني أكره الصيفا

..أحبيني .. وقوليها

أرفض أن تحبيني بلا صوت

وأرفض أن أواري الحب في قبر من الصمت

أحبيني .. بعيدا عن بلاد القهر والكبت

بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من الموت.

.بعيدا عن تعصبها..بعيدا عن تخشبها.

.أحبيني .. بعيدا عن مدينتنا التي من يوم أن كانت

إليها الحب لا يأتي

إليها الله .. لا يأتي

ولا تخشي على قدميك- سيدتي - من الماء

فلن تتعمدى امرأة وجسمك خارج الماء

وشعرك خارج الماء

فنهدك .. بطة بيضاء ..لا تحيا بلا ماء

..أحبيني .. بطهري .. أو بأخطائي

بصحوي .. أو بأنوائي

وغطيني ..أيا سقفا من الأزهار ..يا غابات حناء

..تعري ..واسقطي مطراعلى عطشي وصحرائي

..وذوبي في فمي .. كالشمع وانعجني بأجزائي

تعري .. واشطري شفتي إلى نصفين

يا موسى بسيناء

نزارقباني

13 July 2007

كوني إمرأة

أريدك أنثى
ولا أدعي العلم في كيمياء النساء
ومن أين يأتى رحيق الأنوثة
وكيف تصر الظباء ظباء
وكيف العصافير تتقن فن الغناء
أريدك أنثي
ويكفي حضورك كي لا يكون المكان
ويكفي مجيئك كي لا يكون الزمان
وتكفي إبتسامة عينيك كي يبدأ المهرجان
فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان
أريدك أنثى
كما جاء فى كتب الشعر منذ ألوف السنين
وما جاء في كتب العشق والعاشقين
وما جاء في كتب الماء والورد والياسمين
أريدك وادعة كالحمامه
وصافية كمياه الغمامه
وشاردة كالغزالة
مابين نجد وبين تهامه
اريدك مثل النساء اللواتي
نراهن في خالدات الصور
ومثل العزارى اللواتى
نراهن فوق سقوف الكنائس
يغسلن أثدائهن بضوء القمر
أريدك أنثى
لتبقى الحياة على أرضنا ممكنه
وتبقى القصائد في عصرنا ممكنه
وتبقى الكواكب والأزمنه
وتبقى المراكب والبحر والأحرف الأبجدية
فما دمتى أنثى فنحن بخير
أريدك أنثى لأن الحضارة أنثى
لأن القصيدة أنثى
وسنبلة القمح أنثى
وقارورة العطر أنثى
وباريس _ بين المدائن _ أنثى
وبيروت تبقى _برغم الجراحات_أنثى
فباسم الذين يريدون ان يكتبو الشعر كوني إمراة
وباسم الذين يريدون أن يصنعو الحب كوني إمرأة
العبقري
نزار قباني

06 July 2007

الكنز

يبقى لدي الإنسان مع مرورة بكل تجربة إضافة جديدة تراكمية لخبراته فى تلك الحياة فالتجربة خير معلم لكن هناك تجارب تترك بجانب هذا شيئا من الحزن على أنها فشلت كأن تكون رغم أنك تعلمت وإكتسبت خبرة خسرت شيئا عزيزا هو نجاح التجربة ذاته وما سيترتب عليه فيما بعد
وأشد أنواع الحزن الذي تخلفه تجربه فاشله هو تجارب العلاقات الإنسانية كأن تتعرف لإنسان تتوسم فيه بادئ الأمر خيرا وتأمل أن يصبح صديقا جميلا خلوقا تحبه ويحبك وتكتشف أنك لاتستطيع ان تستمر فى هذه العلاقه مع هذا الشخص لعيب فيه أو عيب فيك وفيه معا ألا وهو عدم التفاهم مثلا أو إختلاف القيم والطباع والمعايير القياسيه لدي كل منكما
حزنك يصبح كبيرا إن كنت قد تعلقت بهذا الشخص وتصبح العلاقه إن إستمرت عذابا
لذلك من الأفضل ألا تستمر
الزواج
أشد أنواع العلاقات خطورة وأكثرها أهمية وليس لأحد حق الإختلاف على هذه الحقيقه ، لذا هذا النوع من العلاقات يستحق كما كبيرا من العناية والدرس والإهتمام بكل تفاصيلة فيه فهو إما أن يكون خيرا فى مجمله أو شرا مطلقا لذلك يجب الحذر
الطريقة التقليديه للزواج في رأيي ووجهة نظر غير مرضيه فهي أولا ضيقة المجال فى الإختيار لأن بها من الضوابط والقيود التقاليديه ما يضيق مجال الإختيار لأضيق الحدود فمن محيط العائله مثلا تختار أو من محيط الحي والبلدة اوأو
وفى مجتمع تقل فيه حالات الإختلاط بين الجنسين وتوضع عليها ضوابط كثيرة منها المبالغ فيه ومنها المتخلف ومنها الصحيح تقل الفرصه لأن تجد شريك الحياة الذي تتمناه أنت أو هي
عقلية البنت الشرقيه بما تحتوية من أفكار عن خطورة الإختلاط وعن سوء أخلاق الشباب وعن الحرام وعن الحلال وعن العيب وعن الأدب وعن قلة الأدب وعن وعن هذا كله جعل الخوف والحرص الشديدين أساس الإختلاط بينها وبين كل شاب مما يمنعها من أن تصبح واضحة أما الشاب ومما يحرمه هو من فرصة قد يجد فيها ما يأمل
الشباب أيضا بمنطقهم الذي يجعل العلاقات مع أي أنثي في كفة والزواج حاجه تانيه مثل ما يقال ويتجوز زي الكتاب ما بيقول بنت إما قريبته وده انتشر جدا أو بيت معارف للعيله او او المهم ان الأساس البنت متربيه ومتدينه وبتلبس خمار وبتحفظ قرآن ومن البيت للجامعه ومن المسجد للبيت وشكلها حلو ومستريحين ماديا وووو من المقاييس اللى ما فيهاش ولا ورد فيها
التفااهم الميل والإنجذاب الحب العقليات المتجاوبه التحضر فى الإختلاف والتحضر بشكل عام
مفيهاش اللى فى الصداقه من حميميه ولا اللى فى الحب من شوق ولهفه
خاليه وبايخه
وغبيه
الأزمه في إنك تلاقي الجوهره الثمينه اللى ما تتقدرش بمال الدنيا فى وسط مجتمع متخلف برجالته وحريمه وأنك تحاول تغير وتدور وتقدر تغير وتلاقي الكنز

04 July 2007

ثومة

كل ليلة وكل يوم أسهر لبكرة
في إنتظارك يا حبيبي
ياحبيبي
فكري طول الليل في ليلك والنهار
كله فـ نهارك ياحبيبي
ياحبيبي
ياترى يا وحشني بتفكر في مين
عامل إيه الشوق معاك؟
عامل إيه فيك الحنين؟
سهرت السهر في عينايا صحيت المواجع فيا كل ساعه وكل ليله وكل يوم
بعد ما اطمن عليك
هايجيني نوم ياحبيبي ياحبيبي
..........
مع بدايات تعلقي بسماع العبقرية أم كلثوم كانت هذه الأغنية الرائعه من أوائل الأغانى التى سمعت
كنا فى شهر يناير الساعه الحادية عشرة مساء موعدنا مع أم كلثوم
النار تثير الدفئ فى محيطها ونحن محلقين فى دائرة حولها وثومة تثير المرح الجميل فى جونا الداخلي
والدائرة تتمايل طربا والأصوات تهمس خجلا مترنمة باللحن والكلمات
وأنا مفكر كالعاده فى سر هذا الإحساس بالنشوة الذي لم أعهده ؟
....
أمل حياتي ياحب غالي
ماينتهيش
يا أحلى غنوه
غنوه
سمعها قلبي ولا تتنسيش
.........
بتحسسني إني فى مصر وقاعد عالقهوه مع أصحابي
معاهم ومش معاهم