14 February 2008

أحبك أكثر


تكبّر.. تكبرّ!

فمهما يكن من جفاك

ستبقى، بعيني و لحمي، ملاك

و تبقى، كما شاء لي حبنا أن أراك

نسيمك عنبر

و أرضك سكر

و إني أحبك.. أكثر

يداك خمائل

و لكنني لا أغني ككل البلابل

فإن السلاسل

تعلمني أن أقاتل أقاتل

.. أقاتل لأني

أحبك أكثر!

غنائي خناجر ورد

و صمتي طفولة رعد

و زنيقة من دماء فؤادي،

و أنت الثرى و السماء

و قلبك أخضر..!

و جزر الهوى، فيك، مدّ

فكيف، إذن، لا أحبك أكثر

و أنت، كما شاء لي حبنا أن أراك:

نسيمك عنبر

و أرضك سكر

و قلبك أخضر..!


وإنّي طفل هواك

على حضنك الحلو

أنمو و أكبر

محمود درويش

13 February 2008

الطريق . . 16


عيب خطير أن تصدق كل مايقال لك
وعيب أخطر أن تثق فيما يقال
فنحن الآن نعيش زمن الإدعاء والكذب أو بلغة أكثر وضوحا التمثيل
ليس هناك شخص يقابلك إلا ويرتدي قناعا قد تبصر منه بعض الحقيقة
لكن بكل أسف معظمة غير الحقيقه
في كل يوم تلقى أشخاصا وتتحدث إليهم وبكل معالم وصور وأشكال الصدق يحدثوك
بل ويحاولوا أن يقنعوك
بما هو ليس فيهم وماهو بعيد كل البعد عن قناعاتهم وحقيقتهم
على الرغم من أن الحقيقة كثيرا جدا ماتكون جميلة
وما نقنع به ونؤمن ليس عيبا
وحتى إن كان كذلك هذا ما نقتنع به فليس لأحد حق التدخل
إلا بنصيحة أو محاولة إقناع مع الرضى بنتيجتها مسبقا
نحن لا نؤمن بالحريه
ومع ذلك نطلبها!!!!؟
.
لقد أصبح الخوف أحد مقدسات أخلاقنا كعرب يمنعنا من أن نصرح ونعلن جمال الحقيقة
أو قبحها
الأعجب من هذا كله أنك تصدق إدعاءات غيرك ومن الممكن أن تقتنع أيضا
بأنها حقيقة
لا نتعلم الدرس مطلقا
أتراه درس بغيض أن نتعلمه ؟
أعتقد أنه كذلك
لأننا لو تعلمناه ستصير كل أحاديثنا مع أنفسنا وفقط
وثقتنا فيها وفقط
وسنبتعد كل البعد عن البشر بكل من حولنا
لكننا جميعنا ممثلون بإجادة وقدرة عجيبة في الخلط بين الكذب وبعضا من الصدق
أين الحقيقة فيما نسمع وأين الصواب وأين النور؟
لقد أعمى عيوننا وقلوبنا هذا الظلام المطبق المخيف الذي يعرش على أيامنا
ملعون يا كذب
وملعون يا خوف
وملعونة دنيا الزيف
قال لي أخي يوما من الأيام : الصادق في قوله وإن صدمك صدقه أو كان بشعا
عليك أن تحترمه يكفي أنه لديه الجرأة التى جعلته يترك أمرا لن يكلفه شئ ليبرئ ساحته ويظهر في عيونك قديسا
وهو أن يدعي غير الحقيقه
.
ملحوظة
القديس خاطئ قد تم تصحيحه وأعيد طبعه

08 February 2008

الى حبيبتي


على شفتيك غرام برئ
يتمتم في همسات السحر
ومن مقلتيك يشع الضياء
ويرقص للموعد المنتظر
وألمح فيك جمال الحياة
وسر الهنائة دون البشر
أحبك للحب لن أرتجى
سواه ومهما يجن القدر
أحبك للفن فى هدأة
من الوحى أو زغردات الوتر
أحبك هذا نداء الحياة
وإن لم أطعه فقولى كفر
أحبك لا بل أحب الجمال
بروحك يسمو جلى العبر
سيخلد حبى ألا تذكرين؟
رفيف الشفاة وشدو النظر
وهمس الحديث على مسمع
من الليل أو تمتمات الشجر
وساعة كان الهوى بيننا
كطفل يعانق أحلى البكر
فجنت بنا العاشقات النجوم
وراحت تسائل عنا القمر
أحبك أنت الرجاء الوحيد
فلولاك مات الهوى وإندثر
ولولاك كنت عليل الرؤى
كسيح الأمانى بلا مستقر
.....
خازن عبود