13 February 2008

الطريق . . 16


عيب خطير أن تصدق كل مايقال لك
وعيب أخطر أن تثق فيما يقال
فنحن الآن نعيش زمن الإدعاء والكذب أو بلغة أكثر وضوحا التمثيل
ليس هناك شخص يقابلك إلا ويرتدي قناعا قد تبصر منه بعض الحقيقة
لكن بكل أسف معظمة غير الحقيقه
في كل يوم تلقى أشخاصا وتتحدث إليهم وبكل معالم وصور وأشكال الصدق يحدثوك
بل ويحاولوا أن يقنعوك
بما هو ليس فيهم وماهو بعيد كل البعد عن قناعاتهم وحقيقتهم
على الرغم من أن الحقيقة كثيرا جدا ماتكون جميلة
وما نقنع به ونؤمن ليس عيبا
وحتى إن كان كذلك هذا ما نقتنع به فليس لأحد حق التدخل
إلا بنصيحة أو محاولة إقناع مع الرضى بنتيجتها مسبقا
نحن لا نؤمن بالحريه
ومع ذلك نطلبها!!!!؟
.
لقد أصبح الخوف أحد مقدسات أخلاقنا كعرب يمنعنا من أن نصرح ونعلن جمال الحقيقة
أو قبحها
الأعجب من هذا كله أنك تصدق إدعاءات غيرك ومن الممكن أن تقتنع أيضا
بأنها حقيقة
لا نتعلم الدرس مطلقا
أتراه درس بغيض أن نتعلمه ؟
أعتقد أنه كذلك
لأننا لو تعلمناه ستصير كل أحاديثنا مع أنفسنا وفقط
وثقتنا فيها وفقط
وسنبتعد كل البعد عن البشر بكل من حولنا
لكننا جميعنا ممثلون بإجادة وقدرة عجيبة في الخلط بين الكذب وبعضا من الصدق
أين الحقيقة فيما نسمع وأين الصواب وأين النور؟
لقد أعمى عيوننا وقلوبنا هذا الظلام المطبق المخيف الذي يعرش على أيامنا
ملعون يا كذب
وملعون يا خوف
وملعونة دنيا الزيف
قال لي أخي يوما من الأيام : الصادق في قوله وإن صدمك صدقه أو كان بشعا
عليك أن تحترمه يكفي أنه لديه الجرأة التى جعلته يترك أمرا لن يكلفه شئ ليبرئ ساحته ويظهر في عيونك قديسا
وهو أن يدعي غير الحقيقه
.
ملحوظة
القديس خاطئ قد تم تصحيحه وأعيد طبعه

No comments: