31 October 2007

أنين .. شجرة



أمام كوخ خشبي كبير مهجور
رأيت تلك الشجرة
ومن بعيد خلتها
خضراء ناضرة
فسرنى مرآها الجميل وسط هذه البقعة القاحلة
وحين اقتربت منها لألتمس الظل
وما ان جلست بين يديها
حتى سمعتها تئن
ففزعت لصوت انينها
تسائلت عن سره ؟
فعرفت ان لها ماض من الذكريات وحاضر من الأسى
كانت فى زمن بعيد تعيش بين أناس تعرفهم
ولا يعرفونها
كانت تعيش وقتها غربة قاسية
حيث تجد البهجة والفرحة فى العيون حولها
والسعادة ترفرف فى القلوب أمامها
والأولاد يمرحون ويلعبون ويقبلون عليها فى سرور
وكانت تبتسم لهم
وكانت تحزن
حيث تضحك ولا يدري احد أنها باكية حزينة
كان احساسها بانها غريبة وسط هؤلاء يقتلها ويمتص رحيق العمر
تمر عليها فصول العام فلا تعرف أهي فى الربيع أم الخريف
لكنها احيانا كانت تتوهم أن هناك من يشعر بها
فكانت وقتها فقط تشعر انها حية
فتحكي عن آلامها وتشتكي
وكانت تسقط فى بئر من الحزن حينما تلقى شكواها استهانة وسخرية
وهروبا من العون لها فى مأساتها الحتمية
كان لديها احساسا قويا بالظلم والإضطهاد
حيث ترى ان من حقها ان تجد الراعي المحب
ان تلمس الحنان مثل بقية الأشجار
غير ان احساسها بالظلم ما لوث قلبها بكره قط
فملئ قلبها حب لكل الناس
حتى لمن حرموها حقها
يلتمس قلبها الطيب لهم اعذارا
..
صغيرة كانت
وكبيرة أصبحت
وفى الحالتين الحزن باق لا يزول
والكل حولها سعيد يعيش وعلى شفتيه ابتسامة الأمل
فلا تحقد عليهم بل تتمنى وتتسائل؟
حكت لى عن ذلك الفلاح الذي غرسها فى هذا المكان
وكيف كان يحبها ويرعاها ويحنو عليها حسبما تحكي لها الأرض
وحكت لى كيف أصبح بعدما أشرقت لها الأوراق وتفرعت لها فروع
وحكت لى عن الأرض كيف كانت لا تبخل عليها بكل خيراتها
وكيف كانت ترعاها رعاية أم لأبنها الرضيع
ثم كيف تركت بعد ذلك للأقدار مسئولية رعايتها
فحينا تجد بعض الماء يسقط عفوا من طفل يعبث تحتها فتشكره على عفويته حيث انعمت عليها بفضل
وحينا تجد من يسقيها ويرتب اوراقها ثم يغيب بعدها دون عودة
فيضيف للحرمان حزن الحنين والشوق وعذاب التمنى
وتوقفت عن الكلام حيث خنقها البكاء
وسألتنى بصوت يمتزج فيه الحزن بخليط من الدخان الخانق الذي يسمم المكان
هل ترى فى ما تمنيت ياصديقي ماليس من حقي ككائنة حية؟
فتقبلت سؤالها بحيرة القتنى فى بحر الشتات
اذا ماقولت انه حقك ياعزيزتى فسأحمل نفسي مسئولية القيام بهذا الواجب ولو من بابا الرحمة
وإن قلت لا انه كثير عليك فساقتلك للأبد وأظهر أمامك منافق خادع حيث تأثري بكلامك واضح فى عيونى بكاء قلب طيب
فهربت من سؤالها بسؤال
هونى عليك يا عزيزتى وأخبرينى أين ذهب ساكنو الكوخ
وكيف حالك بعدهم ؟
فعلمت من نظرتها انها فهمت ما قصدت وتغاضت عنه حزينة وتكلمت حتى لا تكلفنى الحرج فلمست كم هي نقية كالفجر
قالت : كنت أعيش بينهم غريبة الا انى لا اخفي عليك
كنت آنس بوجودهم وكنت اعيش على أمل ان تتغير الأحوال وإن عذبنى الإنتظار
والآن فقد باعد بيننا الزمان فأضاف لي هم آخر
وبت أشعر بوحشة كما وحشة القبور المظلمة
ففى النهار يمر علي بشر كثيرون بينهم من يضحك وبينهم من يسخر وبينهم من يعبث وبينهم من هو قريب الشبه منى الا انهم جميعا يمرون
نعم يمرون وفقط
وفى الليل
آآآآآآآآآآه يا صديقي من كآبته حيث الوحدة الموحشة والظلام الكئيب ونباح الكلاب وخشخشة الحشرات الزاحفة على حشيش الأرض ونقيق الضفادع يصرخ من البركة القريبة
أنى الآن مشتاقة اليهم
نعم اشتاق اليهم
فنحن احيانا نحن الى العذاب هربا من عذاب اكبر
رغم الكذب وادعاء الحب الا ان الوهم قد يكون مسكنا لآلامنا لو صدقناه
ولو عدت آلاف المرات لجاهدت على أن اخدع نفسي واعيش الوهم من جديد
صدقنى انى افتقدهم افتقد اصواتا كانت تؤنسنى ليلا
ووجوها كانت تسكن قلبي ولو بسبب القرب وطول العشرة
ليتهم يعودو
وليتنى أموت
فقد غابت الشمس
__________
الملاح التائة
الدوحة 31/10/2007

27 October 2007

الطريق ... 7




لم أكن أتوقع أن يكون إتخاذ قرار بالموافقة أو الرفض لشاب يتقدم لفتاة بهذه الصعوبة حتى رأيت شقيقتي الكبيرة فى حالة يرثى لها من البكاء والضيق والحيرة و التوتر العصبي لمجرد تقدم شاب لخطبتها ! ألهذة الدرجة يصبح القرار صعبا ؟

من وجهة نظري وقتها رأيت الأمر أبسط بكثير من أن يكلف كل هذا العناء فهناك تطلعات لكل فتاة فى الشاب التى تتمنى أن ترتبط به والأمر فقط يقتضى التحقق من توافرها فيه من عدمه وعلي ذلك يكون القرار بالقبول أو الرفض
لكن كيف لها أن تراك كما أنت ؟

ونحن تربينا على عدم الإختلاط وعلى عدم النقاش والحوار فى الأصل ان ذلك يشكل أزمة للرجل.!

فكيف حال البنت ؟ التى يترك لها أمر اتخاذ قرار مصيري هي غير مؤهلة له فليس لديها القدرة على إدارة حوار مع شاب تستطيع من خلاله أن تلمس فيه مميزاته وتبصر عيوبه وتقف على خططه لمستقبله ومستقبلها معه ... كيف؟؟؟
لا حل إلا أن تتأكد من توافر القبول ثم تسأل غيرها ممن هم قريبون منه عنه ثم تستخير الله فى الأمر وهي باكية حتى تصل لمرحلة من التشبع فتتخذ القرار كيفما اتفق وكذلك تفعل معظم الفتيات وكذلك فعلت شقيقتي
وفي الرابع من أغسطس سنة 2001 كنا على موعد مع الفرحة والبهجه فى حفل زفافها الجميل وعيني والدي تنبئ بسعادة الرضى وقلب أمي يتمتم بالدعاء ويشفق من الفراق لحبيبتها وعروسها الجميل وأنا بين هؤلاء سعيد بالحدث أفكر فى توابعه من غيابها عن بيتنا وكيف سنعتاده ؟ فكنت أشغل نفسي بالإهتمام بالضيوف والترحيب بهم حتى لا أنساق وراء تفكيري هذا الى أن إنتهت الليلة بسلام وذهبت حبيبتي لبيتها الجديد وعدنا بدونها وفى عصر اليوم التالى ذهبنا لنبارك ونهنئ فلم أدري إلا وأنا أحتضنها بشوق غائب منذ سنين وكادت عيوني تدمع لولا ثقافة متأصلة لدينا أن الدموع للمرأة فقط مع الأسف.
بدأت الدراسة بالجامعة وعلى بوابة كلية التجارة جامعة الزقازيق كانت الخطوة الأولى لدراستى الجامعية وكالعاده كان إستقبالى لها لا يحمل أية إثارة لدوافعي رغم كلمات والدي لي بأن التفوق فى الكلية يعني أشياء عظيمة تمنحك مستقبلا راقيا ومكانة تحترم من الجميع لكن كالعاده ما قدرت النصيحة
العدد الغير طبيعي لطلاب كلية التجارة جعلني أنفر من حضور المحاضرات لميلى للهدوء ولأن الضجيج يثير أعصابي أضف الى ذلك رتابة وملل أسلوب بعض أعضاء هيئة التدريس والذي يعتمدون فيه على السرد والرص دون استقبال ردود أفعال أو مناقشة أو محاولات عملية وتمثيلية للشرح والتوضيح للمقررات فكرهت بسبب بعضهم موادا بعينها مثل المحاسبة وأحببت بسبب آخرين أخرى مثل إدارة الأعمال والإقتصاد والإحصاء وكنت أجد متعتى فى حضور محاضرات إدارة الأعمال والسلوكية والرياضيات ولكن بالطبع لم أهتم بالمزاكرة المتتابعه وتركت الأمر لنهاية التيرم ومع قرب الإمتحانات إكتشفت أنى أنقى من الصحيفة البيضاء وكدت أستكين لليأس وأودع العمل لكن خفت من التوابع فاجتهدت فى تحصيل كم ضخم من المعلومات المنسية والمفقوده فمر إستهتاري برسوبي في مادة الإقتصاد ، تعاملت مع الأمر فى سرية تامة فأنا فى غنى عن كلمات التأنيب القاسية التى تنتظر أمثالى من المقصرين المستهترين من السيد الوالد فارحت نفسي وداريت عن الجميع وحتى الآن لم يعلم به.
في الدراسة والتعامل معها كان التحصيل والعمل الجدي يبدأ ويستمر لمدة شهر فقط كل تيرم وفيه ولله الحمد كانت النتيجة طيبة ومرضية وهكذا طوال 4 سنوات والختام تقدير عام جيد
فى امتحانات التيرم الثاني بالسنة الأولى تحديدا فى 21 مايو 2002 ولدت الحبيبة مريم وبمولدها ولدت إبتسامة وفرحة كان هذا وقتها وكان أجمل صباح هو الذى استيقظ فيه على وجهها الملائكي الجميل وإبتسامة ثغرها العنقودي الطيب صباح الحب والبرائة وإشراقة الأمل ، أضافت مريم لبيتنا بهجة وفرحة غير عاديه لمسها الجميع وسعدوا بها وترجم كل منا حبه لتلك الصغيرة على طريقته وكانت طريقتي عناية وإهتماما بحياتها بشكل عام ملابسها ونظافتها وجمال مظهرها وراحتها فكنت أكره أن أراها فى ضيق من أى شئ وتسعدني ضحكاتها وجديد حركاتها التى تتعلمها يوما بعد يوم متعة المشاهدة لحياة الطفولة البريئة النقية وبداية خطوات طفلة نحو حياة جديدة
صورتها وهي فى مهدها نائمة فى سلام وهدوء ملائكي أجمل وأنقى مايمكن أن تشاهده فى يومك بل فى عمرك .
من الجميل أن تعيش حالة من الحب الحقيقي الذي دليله اهتمام وحنان وشوق للقاء وخوف من فراق وكلام طيب ينسيك ماقد تراه من الحياة ومن البشر من آلام ومتاعب ولي أن أدعي أننى ما نعمت بذلك مطلقا على الرغم من أنى محاط بكل الناس الخليق بهم أن يمنحوني هذا الحب والحنان كواجب عليهم أو كطبيعة فطرية فيهم لكن الإحساس بالشئ مفقود ولذلك فليس كافيا أن تحب أحدا .. إجعلة يشعر بذلك
كان ما قيل سببا في بداية رحلة من البحث عن الحب الحقيقي الذى قد يعوض زمنا من الجفاف البغيض ومع البحث تلازم طبع الخوف والخجل وانعدام الثقة فكان الإخفاق وكان ادعاء الفضيلة حلا بسيطا وكان تعذيب النفس عقابا بدأ بالتدخين الذي بدأت إعتياده مع أول يوم لى فى الكلية وما إستطعت التخلص منه حتى الآن وأذكر أننى ما إنقطعت يوما واحدا عن التدخين رغم مرور أيام كنت فيها مريضا بالتهاب الحنجره الذي يعاودنى كل عام ورغم ذلك كنت أدخن ولو سيجارة واحده فى اليوم
وما التدخين إلا تعبيرا غير مباشر عن الرفض للحياه وإنتحار ليس صريح رغبة فى الخلاص صادقة لإحساسك أنك لا تستحق أن تعيش اما لأن الحياة كريهه وإما لأنك أنت تكره ذاتك ضائق بها
فمؤلم أن تضيق بالناس لكن فظيع أن تضيق بنفسك.
بداية عشق
وفى أحد الأيام عدت من الكلية عندي احساس بالوحدة والغربه زادت نسبتة عن الحد الطبيعي الذي يطاق
دخلت مكتبة والدي محاولا أن أتخلص من ضيقي بالتسلية فى تفقد عناوين الكتب وترتيبها فوقعت عيني على عنوان جذبني (نائب عزرائيل) يوسف السباعي فتحت الروايه وبدأ بها عشقي لعالم الكتب وخاصة الروايات التى تنقلك لتعيش فى حياة أبطالها بكل تفاصيلها فتعرف دوافع الأفكار وأسباب الأحزان والأفراح لأناس من صنع عقل وقلب الأديب
انتقلت من نائب عزرائيل التى انهيتها فى يومين الى رواية (إني راحلة) رواية دسمة العاطفه فاضت لها أحاسيس القلب وأشعلت في الوجدان حرارة مكبوتة وبين تنهيدة وأخرى تذوب بقايا النفس وتتمدد الأحلام بلا قيود ومن الروايه العاطفيه الى روايات العبقري محفوظ صاحب النزعة الفلسفيه العميقه والتحليل النفسي الخطير للشخصيات وتأثرهم بالأحداث الخاصه والعامه فكانت رواياته (بداية ونهايه ، ثرثرة فوق النيل ، الثلاثيه ، الشحاذ ،،، ) من أجمل ماقرأت
لم تنحصر قراءاتى فقط على الروايه فكان لدواوين الشعر وأيضا للكتب السياسيه والإجتماعيه فى شكل مقالات والعامه نصيب يسير
لا أدعى أننى فى تلك الفتره قرأت الكثير لكنى لا أنكر أن ما قرأت رغم قلته غير فى طريقة تفكيري ونظرتى للدنيا ورؤيتى للأشياء والأحداث .
والأزمة الحقيقية التى يقع فيها كل من له عقل يعمل باستمرار وينظر ويبصر ويفكر ويتدبر كما وصانا الله تعالى فى آيات كثيرة من القرآن الكريم أننا نفعل ذلك ونحن خارجين عن الدائرة التى تقتضى قاعدة راسخة من الإيمان بالمسلمات التى تحول بينك وبين التدمير الناتج عن التفكير خارج هذه الدائرة فلا تفكر فى شئ إلا اذا تسلحت بقاعدة متينة من الإيمان بالله والرضى بقضائه وقدره والتسليم بحكمتة سبحانه فى تصريف أمور الكون بما يحوي هنا فقط ستصبح محصنا ضد الدمار

22 October 2007

الطريق ... 6


الطريق لم يكن مغلفا بالحزن والظلام كله فقد كان ولايزال به أشياء أخرى به أفراح هلت كنسمة صيف لطيفه على ربوع القلب وبه بسمات أشرقت لها العيون وإبتهج بلقياها الصدر والأعظم أن به من حسن تدابير القدر مالم يكن من نصيب غيري
أمور فى مجملها تخلق بداخلك حالة من الرضى وقد يرقى الرضى الى أن يصبح سعادة
أسرة طيبة ووالد ذو مكانة إجتماعيه تشعرك بالفخر وتخصك باحترام ورعاية الآخرين
وأم وفية تحترم واجبها نحو بيتها قدر استطاعتها
وأخوة على اختلاف توجهاتهم ورؤاهم الا انهم أحبه
ماديا لم تكن هناك ثمة مشكلة
والحياة تسير في خطى هادئة تتشابه فيها الأيام لكنها لا تمر دون أن تشغل العقل بالتفكير تنظيرا ومقارنة وتمنى
تطلعا لمستقبل وتذكرا لماضي
فى سنة 1999 تحديدا فى اليوم السادس من شهر سبتمبر توفى جدي رحمة الله فكان موتة سببا رئيسيا لطبعة الحزن التى تغلف قلبي ذكرته أو لم أذكره . كنت وقتها فى بداية العام الأول فى المرحلة الثانوية وفي صباح يوم الإثنين كنت أجلس بين يديه أنظر الى جبينه الندي بعين متطلعه الى التفاتة تنبئ بصحوة فإفاقة فابتسامة فضمة أشتاق إليها منذ وقت مرضه ولا تمر دقيقه حتى أقبل يديه وجبينة بقلب وجل حتى أتت لحظة التشتت فانتابنى الفزع لرؤيته يحتضر ويصارع ذلك المجهول الخفي وحده ولا منقذ له ولم تمض لحظات حتى هدأت العاصفة وحل مكان الصراع سلام وسكينة وإبتسامة رضى تطمئن من يحب
رحل هو وبقي لنا الألم والحنين لنبع الحنان والحب الذي فُقد
لم يكن رحمة الله مجرد جد بل كان حبيب القلب الذى تذوب على صدره وبين ذراعية الهموم والأحزان
بدأت المرحلة الدراسيه الأصعب التى يتأهب لها الجميع إلا أنا فقد استقبلتها ببرود وإحباط كان سببه الرئيسي الكسل والإستكانة لراحة اليأس فلا جديه إلا فى حالة نفاذ الوقت ولا عمل إلا للإنجاز السريع الغير مسموح بالتقصير فيه ولإرضاء الأهل وحفظ ماء الوجه
بين زملائي كنت أظهر تفوقا في وقته وباقى الوقت كانت الدعابة والمزاح سيد الموقف فى المدرسة والدروس الخاصه
وفي تلك المرحلة التى لم نخرج فيها بعد من طور المراهقة كان هناك حكايات تحكى عن حب بين هذا وتلك فانتبهت لتلك الكلمه كل أحاسيسي المختزنة مفكرا فى المعنى الحقيقي ومستفسرا عن مضمونها وناظرا لحال من يدعونها فوجدت الآتى
شعار تلك المرحلة هو الإنجذاب الجنسي وفقط بين إثنين ونظرة منحطة للأنثى دعمها الحظر والتقييد وحرمة الإختلاط التى حجبت عن عين المحب مصادر الجمال الأرقى في ذلك الكائن الساحر ( المرأة ) فيجبرك الوضع على الإعجاب فقط بما تشاهد وتسمع إن سمعت وما ذلك إلا الجسد الممشوق والصدر الناهد والخصر العليل والعيون الجميلة الساحره والصوت الرقيق الأنثوي
أو
يبقى لك خيار آخر
أن تتخيل الأجمل والأرقى من قلب طاهر وعقل راجح ومنطق سليم ورحابة صدر وأخلاق تحترم ورقى ذوق يقدر
فاخترت هذا الحلم والخيال حتى ماعدت أستطيع أن أقبل الواقع الآن فجنيت على نفسي وصدمت وبعناد ما ودعت الخيال والحلم لحظه
وبقي عندي أمل
..
.
أحبائي
غيابي عن صفحات مدونتى له أعذار بقيت تعذبني طوال هذه الفترة وقد تستمر لكن يبقى لى فقط أن أعترف بين يديكم أننى لا أشعر بوجودي إلا بينكم أرسم صورتي بالكلمات لتروني
فكيف رأيتموني هذا هو السؤال؟
لكم مني كل الحب
..
الملاح التائة
الدوحة 22/10/2007