الاختلاف الجوهري بين البشر هو في هذا المحمول على الأعناق هذه المشكاة التي تضئ لنا الطريق
أو هو الأداة التي بها نتعرف على الأشياء ونستشعر المعاني فالانسان عقل أولا فكر ورؤى تشارك في صياغتها عوامل كثيرة أولاها قدراته التي يولد بها ثم طبعه المكتسب ممن حولة ومما حولة أي من بيئته ومجتمعه
هذا هو الاختلاف الذي يجعل منا السعيد والتعيس ويجعل منا اليائس والمتافئل وان تساوت الظروف أو حتى انعكست
العقل
هذا النور الالهي الذي ربما كانت الروح التى نجهلها غذائه ومدده
هذا الخارق العجيب الذي به وحده تختلف الدنيا وتنقلب الأشياء
فمن حزن عميق إلى صفاء وهناء
ومن ألم ووجع إلى راحة واسترخاء
ومن ظلام وجهل إلى علم وإشراق
ومن تخلف إلى تحضر
هو العقل
ذلك المفتاح العجيب الفاتح لكل الأبواب المغلقة
تلك العين التي ترى
ورؤيتها تختلف
تلك الأذن التي تسمع
وسمعها يتباين
فنغمة الناي الحزينة ربما أبهجتها فحلقت في سماوات السعاده
بيدك وحدك تستطيع أن تغير المعاني وتزيح الهموم بمجرد جلسة إليه تقنعه ألا يتعبك
وتظل تحاوره وتناقشه وتجادله لتصل إلى الغاية
وما غايتنا إلا السرور
إلا السعادة وراحة البال
إلا الوصول إلى الأنا والايمان بها
لكن كن حذرا
فأنت قادر لكن هناك فوق قدرتك قدرة أعظم
وأنت عالم لكن فوق كل ذو علم عليم
وأنت غني لكن هناك من لاغنى عنه
الله
فمن هو الله
هو القدرة والعلم والقوة والأمان والأمل والطاقة والحب
كان حقيقة أو لم يكن في رأيك أو زعمك
لكنك لا تستطيع أن تنكر وجوده مهما حاولت
الله موجود فينا أو وجد لأننا لا نستطيع أن نكون بدونه
الله أولا ثم قبس من نورة
عقلك
فماذا هو القلب ؟
هو الماكينة التي تضخ الغذاء لكامل المصنع البديع الجميل المتكامل
فقط ماكينة الضخ ؟
لكن لم يتألم معنا إذا أحسسنا شيئا كريها أو مريرا
لم؟
لازال الانسان لغزا أمام نفسه
لكن فقط حين يفكر في ذلك
ولذلك
فالعقل يريح
No comments:
Post a Comment