09 July 2008

قواعد


1
إذا ما قابلت رأيي بصمت فالقاعده تقول أن صمتك تصديقا على هذا الرأي أو عجز في الدفاع عن نفسك وفى الحالتين أنا على حق
ولا يحق لك بعد ذلك أن تتهمني بالتجني عليك فقد ضيعت على نفسك فرصة الدفاع عن حقك فلا تلومن إلا نفسك
وهنا ساحتي بريئة ورأيي صواب وصمتك ضعف
2
الناس مراتب ومنازل
ولا يصح أن نعامل كل الناس بنفس الأسلوب فينهم الحبيب والخليل والصديق والصاحب ومن نعرفه مجرد المعرفة ونحن لدي هؤلاء الناس مصنفين بنفس التصنيف
وللبشر طاقة فليس من العدل أن نبدد مالدينا من مودة وحب وما يتطلبه ذلك من استهلاك للأعصاب لدي أناس لا نمثل لديهم قيمة حقيقية
الله وحده من يعطي كل الناس حبا ورحمة بلاحدود والله وحده القادر على الاخلاص فى نفس الوقت للجميع والصفو للأحباب مهما زاد عددهم ودنا قربهم منه سبحانه
وياللعجب فالله يعذب من يجحد حبه ويكفر بنعمائه مما يحمل معنى غاية فى العدل ويضرب لنا مثلا في قيمة الحق والصواب
أعطيتك فالتشكرني وتحمدني فقد أعطيتك مالا يعد ولا يحصى ولا أطلب منك سوى أن تعيش لي محبا مخلصا شاكرا لنعمائي فإن فعلت فسأزيد عليك النعم ولك فى الدنيا سعادة وراحة ضمير وفى الآخرة جنتي
فهلا تعلمنا من ربنا جل فى علاه
ونعدل في أخذنا وعطائنا فلمن يحبوننا حبا وصفوا ولمن يجحدون الحب معاملة بالمثل وجزاء الاحسان بالاحسان ومن أساء فلنفسه والله الغني
ما أجمل الله وما أعدله وما أعظم منطق حكمه وما أجمل مثله التي تعلمنا كيف نعامل الناس
3
أحبب حبيبك هونا ما فعسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما فعسى أن يكون حبيبك يوما ما
والمعنى واضح فالوسطية منهج الحكماء فلا تغالي في حبك لأحد حتى لا تسقط إذا ما ضاع منك لموت أو هجر أو تبدل حال
ولا تغالي في كرهك وسخطك على أحد فقد يتغير الحال وتكتشف أنك كنت ظالما أو تتغير قناعاتك
وكذلك جعلناكم أمة وسطا
وخير الأمور الوسط
4
لا يتأثر الانسان بما يحدث مثلما يتأثر برأيه حول مايحدث .. مونتين
هكذا يجرنا تفسيرنا للأحداث إلى السقوط في الخطأ ومن ثم الخجل من أنفسنا بعدما نكتشف خطأ فى التفسير ورؤية تتجدد بعدما أضيفت معطيات جديده أو تبدلت قناعات
كم مره اكتشف كل منا أنه عاني من أجل وهم لو أجاد التفكير فيه على نحو أعمق لما أجهد جهازة العصبي وما أتعب قلبه .. فقط فكر
5
إنما الذل في مخالطة الناس
فدعهم وعش عزيزا رئيسا

الناس ليست كلها متفقة معنا في الفكر وليس لديها مالدينا من معطيات إذن فإن من الغباء أن نختلط بكل الناس فهناك أناس البعد عنهم غنيمة لنا وهؤلاء من الحكمة أن نهملهم تماما دون أن نسئ إليهم مالم يستحقو ذلك وليس في ذلك عيب أو إحتقار أو غرور
وأخيرا
عن قول عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به
لا اعتقد أن أحدا يقبل أن يهين أحد أو يتعمد إيذائه ويقبل منطقيا أن يعامله هذا الشخص بمودة واحترام
فورا سيترك رد الفعل الغريب هذا فكرة سيئة مضمونها أن هذا الشخص مهانة كرامته لا يصونها أو أنه متخلف مختل عقليا
ولذلك من يسئ للناس يحب أن يسيئو إليه ايضا بمنطق التوازن
واذا حييتم بتحية فحيو بأحسن منها أو ردوها والعكس صحيح
ولكم فى حكمة الله دليل

No comments: